الرجال من دون ظهور الحال، و قد
أشير اليه مرارا» إنتهى ما ذكره في (التعليقة) مع اختصار له في الجملة، و إنما
ذكرناه بلفظه على طوله لما فيه من الفوائد و خوفا من فوات بعض ما تضمنه منها، فقد
ظهر أن الرمي بما يتضمن عيبا- فضلا عن فساد العقيدة- مما لا ينبغي الأخذ به و
التعويل عليه بمجرده، بل لا يجوز لما في ذلك من المفاسد الكثيرة العظيمة إذ لعل
الرامي قد اشتبه في اجتهاده، أو عوّل على من يراه أهلا في ذلك و كان مخطئا في
اعتقاده، أو وجد في كتابه أخبارا تدل على ذلك و هو بريء منه و لا يقول به، أو
ادعى بعض أهل تلك المذاهب الفاسدة أنه منهم و هو كاذب، أو روى أخبارا ربما توهم من
كان قاصرا أو ناقصا في الادراك و العلم أن ذلك ارتفاع و غلو و ليس كذلك، أو كان
جملة من الأخبار التي يرويها و يحدث بها و يعترف بمضامينها و يصدق بها من غير تحاش
و اتقاء من غيره من أهل زمانه بل يتجاهر بها، لا تتحملها أغلب العقول فلذا رمي، و
لقد كان هو السبب في رمي نفسه إذ ما كلما يعلم يقال، و لا كلما يقال حضر أهله، و
لا كلما حضر أهله حان وقته و هذا ميزان لابد من ملاحظته في سائر موارده.
[الفائدة
الحادية عشرة في ذكر جماعة من الممدوحين في زمن الأئمة- عليهم السلام-]
(الفائدة
الحادية عشرة) في ذكر جماعة من الممدوحين في زمن الأئمة- عليهم السلام- بوكالة
منهم، أو مدح و ثناء، أو ترحم عليه أو بشارة منهم- عليهم السلام- له بالجنة أو نحو
ذلك مما يفيد مدحهم أو زيادة قربهم منهم، أو رفعة منزلة عندهم، و إن رمي بعضهم
بغلو و شبهه، قال الشيخ- أعلى اللّه مقامه- في كتابه (الغيبة)[1]
على ما حكاه
[1] راجع: كتاب الغيبة للشيخ الطوسي( ص 209) طبع النجف
الأشرف سنة 1385 هج.