و نصير الدين المحقق الطوسي و
ابن فهد و الشهيد الثاني و شيخنا البهائي و جدي العلامة[1]
و غيرهم من الأجلة إلى التصوف، و غير خفي أن ضرر النصوف إنما هو فساد الاعتقاد من
القول بالحلول أو الوحدة في الوجود، أو الاتحاد أو فساد الأعمال المخالفة للشرع
التي يرتكبها كثير من المتصوفة في مقام الرياضة أو العبادة، و غير خفي على
المطلعين على أحوال هؤلاء الأجلة من كتبهم و غيرها أنهم منزهون من كلتا المفسدتين
قطعا، و نسب جدي[2] العالم الرباني و المقدس
الصمداني مولانا محمد صالح المازندراني و غيره من الأجلة إلى القول باشتراك اللفظ،
و فيه أيضا ما أشرنا اليه، و نسب المحمدون الثلاثة و الطبرسي إلى القول بتجويز
السهو على النبي- صلى اللّه عليه و آله و سلم و نسب الصدوق بل و ابن الوليد منكر
السهو إلى الغلو (و بالجملة) أكثر الاجلة ليسوا بخالصين عن أمثال ما أشرنا اليه و
من هذا يظهر التأمل في ثبوت الغلو و فساد المذهب بمجرد رمي علماء
[1] جده العلامة هو المولى محمد تقي المجلسي الأول
المولود سنة 1003 هج، و المتوفى سنة 1070 هج.
[2] عبّر صاحب( التعليقة) عن المولى محمد صالح
المازندراني بجده لأنه جده لأمه، فانها بنت العالم الرباني آغا نور الدين ابن
المولى محمد صالح المازندراني، و أم آغا نور الدين بنت المولى محمد تقي المجلسي
الأول، و لذا يعبّر صاحب( التعليقة) عن المجلسي الأول بالجد و عن المجلسي الثاني-
صاحب البحار- بالخال.