responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال الخاقانى نویسنده : الخاقاني، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 147

أن يتسرع بمجرد ذلك إلى القدح، إذ لعله قائل بالوجه الصحيح، فلابد من التروّي و التأمل و الرجوع إلى كلامه إن كان، إذ ليس النقل كالعيان اللهم الا أن يدعي اشتهار التفويض في المعاني المنكرة فينزّل عليه عند الإطلاق لكنه مع ذلك لا يرفع الاحتمال، و لا يمنع من التروي، سيما في مثل هذا الرمي الموجب لفساد العقيدة و الانحراف في الدين، و مثله الرمي بالغلو فتراهم يقولون: كان من الطيارة أو من أهل الارتفاع و أمثالهما، و المراد أنه كان غاليا، فلابد من التأمل و التثبت في ذلك، فلا يجوز التسرع في الرمي بذلك تقليدا لمن رمى، سيما لو كان القدح من القدماء، فان الظاهر أن كثيرا من المتقدمين سيما القميين منهم و ابن الغضائري كانوا يعتقدون للأئمة منزلة خاصة من الرفعة و الجلال، و مرتبة معينة من العصمة و الكمال بحسب اجتهادهم و رأيهم، و ما كانوا يجيزون التعدي عنها، و كانوا يعدون التعدي ارتفاعا و غلوا على حسب معتقدهم، حتى أنهم جعلوا مثل نفي السهو عنهم غلوا حتى أن الصدوق- رحمه اللّه- قال: سأكتب رسالة في الرد على الغلاة الذين ينفون السهو عن النبي- صلى اللّه عليه و آله و سلم- و الأئمة- عليهم السلام- و لكن له الحمد حيث لم يوفقه لكتابة تلك الرسالة كما قال الشيخ البهائي- رحمه اللّه-: هذا و هو رئيس المحدثين، لكن لقصوره رأى ذلك، بل ربما جعلوا مطلق التفويض أو الإغراق في شأنهم و إجلالهم و المبالغة في تنزيههم عن كثير من النقائص، و إظهار كثير قدرة لهم، و إحاطة العلم بمكنونات الغيوب في السماء، و ذكر علمهم بمكنونات السماء و الأرض إرتفاعا و غلوا، أو مورثا للتهمة به، سيما و الغلاة كانوا مختفين في الشيعة، مخلوطين بهم، يتدلسون فيهم (و بالجملة) فالظاهر أن القدماء كانوا مختلفين في المسائل الأصولية أيضا كالفرعية، فربما كان شي‌ء عند بعضهم فاسدا أو كفرا أو غلوا أو تفويضا أو جبرا

نام کتاب : رجال الخاقانى نویسنده : الخاقاني، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست