عبد اللّه 7 في قوله، قال:
يوم الوقت المعلوم يوم يذبحه رسول اللّه 6 على الصّخرة في بيت
المقدس، و في رواية اخرى رواها العياشي عنه 7 أيضا انه سئل عنه فقال: أ
تحسب أنّه يوم يبعث فيه النّاس إنّ اللّه أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا، فاذا بعث
اللّه قائمنا كان في مسجد الكوفة و جاء إبليس حتّى يجثو بين يديه على ركبتيه
فيقول: يا ويله من هذا اليوم فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه فذلك يوم الوقت المعلوم، و
يحتمل الجمع بينها بأن يقتله القائم ثم يحيى و يقتله رسول اللّه 6 ثم يحيى و يموت عند النّفخة، و اللّه العالم بحقايق الامور.
و ينبغي
التنبيه على امور مهمة مفيدة لزيادة البصيرة فى المقام
الاوّل
أنّه سبحانه ذكر قصّة آدم و كيفيّة خلقته و معاملة إبليس معه في مواقع كثيرة من
القرآن الكريم
و في ذلك
أسرار كثيرة:
منها الاشارة
إلى كمال قدرته و عظمته حيث إنّه خلق إنسانا كاملا ذا عقل و حسّ و حياة و صاحب
مشاعر ظاهرة و باطنة من تراب جامد، ثمّ جعله طينا لازبا فجعله حمأ مسنونا فجعل
الحمأ صلصالا يابسا، ثمّ نفخ فيه من روحه فاستوى انسانا كاملا فتبارك اللّه أحسن
الخالقين.
و منها تذكير
الخلق بما أنعم به على أبيهم آدم حيث فضّله على ملائكة السّماء بما علّمه من
الاسماء و جعله مسجودا لهم و ذا مزيّة عليهم.
و منها تحذير
الخلق عن مكائد الشّيطان ليجتنبوا عن مصائده و فخوفه فانّ عداوته أصلية و منافرته
ذاتية لا يمكن توقع الوصل و العلقة معه ألبتّة.
و منها تنبيه
الخلق على أنّ آدم مع فعله زلّة واحدة كيف أخرج من جوار رحمة اللّه و اهبط الى دار
البليّة، فما حال من تورّط في الذّنوب و اقتحم في المهالك و العيوب مدى عمره و طول
زمانه و هو مع ذلك يطمع في دخول دار الخلد و نعم ما قيل: