فقال 7: إيّانا عنى أن يؤدّ الأوّل إلى الامام الذي بعده الكتب و العلم و
السّلاح، و إذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم، ثمّ قال
للنّاس:
ايّانا عنى
خاصّة أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا فان خفتم تنازعا في أمر فردّوه
إلى اللّه و إلى الرّسول و إلى أولي الأمر منكم، كذا نزلت و كيف يأمرهم اللّه عزّ
و جلّ بطاعة ولاة الأمر و يرخص منازعتهم إنّما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم:
أطيعوا اللّه و أطيعوا الرّسول و اولي الأمر منكم، و الأخبار في هذا الباب كثيرة
لا تحصى.
و أمّا دليل
العقل فلأنّه سبحانه أمر بوجوب طاعة أولي الأمر على نحو العموم[1]
فلا بدّ من كونه معصوما و إلّا لزم أن يكون تعالى قد أمر بالقبيح لأنّ من
[1] و ذلك لانه سبحانه اطلق الامر بطاعتهم و لم يخص شيئا من شيء
اذ لو اراد خاصا لبينه و في فقد البيان منه تعالى دليل على ارادة العموم كما هو
واضح، منه