روى في البحار من تفسير العياشي عن عبد
اللّه بن عجلان عن ابي جعفر 7 في هذه الآية، قال: هم الأئمة عليهم
السّلام.
و عن عبد
اللّه بن جندب قال كتب إلىّ أبو الحسن الرّضا 7: ذكرت رحمك اللّه هؤلاء
القوم الذين وصفت انهم كانوا بالأمس لكم إخوانا و الذي صاروا إليه من الخلاف لكم و
العداوة لكم و البراءة منكم و الذي تأفّكوا[1]
به من حيات أبي صلوات اللّه عليه و رحمته، و ذكر في آخر الكتاب انّ هؤلاء القوم
سنح لهم شيطان اغترّهم بالشّبهة و لبّس عليهم أمر دينهم، و ذلك لما ظهرت فرينهم و
اتّفقت كلمتهم و نقموا على عالمهم و أرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم فقالوا: لم[2] و من و كيف، فأتاهم الهلاك من مأمن
احتياطهم، و ذلك بما كسبت أيديهم و ما ربّك بظلّام للعبيد، و لم يكن ذلك لهم و لا
عليهم، بل كان الفرض عليهم و الواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحيّر و ردّ ما جهلوا
من ذلك الى عالمه و مستنبطه، لأنّ اللّه يقول في محكم كتابه:
يعني آل
محمّد :، و هم الذين يستنبطون من القرآن و يعرفون الحلال و الحرام و
هم الحجّة للّه على خلقه هذا.
و قد ظهر
ممّا ذكر أنّ الأئمة : هم ولاة الأمر و أنّهم المقصودون بأولي الأمر
في الآيتين، أمّا الآية الثّانية فلما ذكرنا، و أمّا الآية الاولى فللأخبار
المستفيضة.
أمّا الأخبار
فمنها ما رواه في البحار عن تفسير فرات بن ابراهيم عن عبيد