responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 307

أمره إلى أنّهم النّاصرون له و القائمون بأوامر اللّه و الذابّون عن الدّين فاليهم يلتجى و بهم يقوم سلطانه.

أقول: المستفاد من ظاهر كلامه أنّ المراد بالأمر هو الامور الدّينيّة و أنّهم ملجاء لنفس الأوامر، و الأظهر الأقوى عندي أن المراد أنّهم لجاء للعباد في الأوامر الدّينيّة بمعنى أنّ الخلق إذا تنازعوا في شي‌ء منها و عجزوا فيها عن النّيل إلى الواقع فهم الملجأ و الملاذ، لأنّهم اولو الأمر قال تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلًا قال عليّ بن إبراهيم القميّ في تفسيره: حدّثني أبي عن حمّاد عن حريز عن أبي عبد اللّه 7 قال: نزل فان تنازعتم في شي‌ء فارجعوه إلى اللّه و إلى الرّسول و إلى اولي الأمر منكم.

و هو يدلّ على أن المنزل فارجعوه مكان فردّوه، و يحتمل أن يكون تفسيرا له و يدلّ أيضا على أنّ الموجود في مصحفهم قول و إلى أولي الأمر منكم، و على ذلك فالآية صريحة في الدّلالة على المطلوب من ردّ الامور الدّينيّة التي اختلف فيها إلى كتاب اللّه و إلى رسوله و الأئمة : و أمّا على ما هو الموجود في هذه المصاحف التي بأيدينا فالدّلالة أيضا غير خفيّة على مذهبنا لأنّ الرّد إلى الأئمة القائمين مقام رسول اللّه 6 بعد وفاته هو مثل الردّ إلى الرّسول في حياته، لأنهم الحافظون لشريعته و الخلفاء في أمّته فجروا مجراه فيه، و مثلها قوله تعالى:

وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‌ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست