responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 222

إلى سبيل ربّهم بالحكمة و الموعظة الحسنة، فلا بدّ أن يكون ذلك الحجّة عالما بجميع القرآن، إذ القرآن لا يكون بنفسه حجّة من دون قيّم، ضرورة أن القرآن ليس كتابا يقوم بعلمه عامة أهل النّظر من الفضلاء، فضلا عن غيرهم كيف؟ و أكثر أرباب النظر عاجزون عن مطالعة كتب الحكماء و فهمها، ككتب أفلاطن و أرسطو فكيف يمكنهم أن يعلموا القرآن و يفهموه، و هو كتاب الهيّ و كلام ربّانيّ نسبته إلى ساير الكتب كنسبة الرّب تعالى إلى مصنّفي تلك الكتب، و هو مشتمل على رموز و بطون و أسرار و نكات، فلا يهتدى إلى نوره إلّا بتأييد إلهيّ و إلهام رباني و تعليم نبويّ، و لم نجد أحدا يقال: إنّه علم القرآن كله، و إنّه قيمه إلّا عليّا و أولاده المعصومين سلام اللّه عليهم أجمعين فهم قيّم القرآن و عارفوه.

و في رواية الكافي عن منصور بن حازم، قال: قلت: لأبي عبد اللّه 7 إلى أن قال: و قلت للنّاس: تعلمون أنّ رسول اللّه 6 كان هو الحجة من اللّه على خلقه، قالوا: بلى، قلت: فحين مضى رسول اللّه 6 من كان الحجة على خلقه؟

فقالوا: القرآن، فنظرت فاذا هو يخاصم فيه المرجئي و القدري و الزّنديق الذي لا يؤمن به حتّى يغلب الرّجال بخصومته، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلّا بقيم، فما قال فيه من شي‌ء كان حقّا، فقلت لهم: من قيم القرآن؟ فقالوا: ابن مسعود قد كان يعلم، و عمر يعلم، و حذيفة يعلم، قلت: كله؟ قالوا: لا فلم أجد أحدا يقال: إنه يعرف ذلك كله إلّا عليّا صلوات اللّه عليه، و إذا كان الشي‌ء بين القوم، فقال هذا:

لا ادري، و قال هذا: لا أدري، و قال هذا: لا أدري و قال هذا: أنا أدري فاشهد أنّ عليا 7 كان قيّم القرآن، و كانت طاعته مفروضة، و كان الحجة بعد رسول اللّه 6، و أنّ ما قال في القرآن فهو حقّ فقال 7[1] رحمك اللّه.

و اما النّقل فقد روي عن ابن عبّاس أنّه كان ليلة من الليالي عند أمير المؤمنين 7 و هو يفسّر فاتحة الكتاب، فرأى نفسه عنده كجرّة عند بحر عظيم، و هو 7 قال لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب.


[1] اى قال ابو عبد اللّه« ع» لمنصور، منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 2  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست