بالألوف الكثيرة، لأن جيش حنين كـان يقارب الاثني عشر ألفاً ـ كما يقولون ـ فلماذا لم ينقل ذلك سوى ابن الأكوع وجابر، مع كون المسألة موضع ابتلاء، ومما تتوفر الدواعي على نقلها.
خامساً:
إن من القريب جداً تعرّض هذه الرواية للتحريف، فقد روي هذا الخبر عن سلمة بن الأكوع وجابر في مصادر كثيرة. ولم يذكر فيها عبارة «ثم نهى عنها». بل ذكر الإذن بالمتعة فقط، فلتراجع الرواية في مصادرها[1].
وذلك يجعلنا نحتمل أن تكون عبارة «ثم نهى عنها» من زيادات الرواة تبرعاً منهم ببيان ما جرى حسب اعتقادهم.
رخص تدل على قصر المدة:
وادعى البعض: «أن كلمة [رخص] بنفسها تدل على أن الحكم مدته لا تطول»[2].
[1] راجع فصل: النسخ بالأخبار، تحت عنوان: من روايات التشريع في صدر الإسلام، الحديث الأول والثاني.