responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 84

و البحث في كل مسألة أصولية يكون عن طريق الاستدلال لإثبات أن هذا العنصر المشترك هل هو دليل يمكن الاعتماد عليه أو ليس بدليل، و بعبارة أخرى هل هو حجة أو ليس بحجة، فنثبت حجيته أو ننفي حجيته، و يدور البحث الأصولي حول دليليّتها بمعنى أنه عنصر مشترك يمكن أن يكون صالحا للاستنباط أو لا يمكن أن يكون صالحا للاستنباط، كالقياس أو قول الصحابي و فعله أو المصالح المرسلة أو سد باب الذرائع أو الاستحسان، و هذه العناصر قد تكون صالحة في عملية الاستنباط أو قد لا تكون صالحة في عملية الاستنباط، فنبحث عن كل واحد منها في علم الأصول لنثبت أنه صالح فعلا و حجة أو أنه ليس صالحا فعلا و ليس حجة في عملية الاستنباط، و سنصل‌


موضوعات كل العلوم لا خصوص موضوعات علم الأصول، فلا بد من تحديد موضوع علم الأصول تحديدا أدق من ذلك حتى يوجد تمايز بين موضوع علم الأصول و غيره من موضوعات العلوم الأخرى، فقولنا إن موضوع علم الأصول هو" العناصر المشتركة في الاستدلال الفقهي"؛ لا يحدّد الموضوع بدقة لأن معناه هو العناصر التي تتكرر في أكثر أبواب الفقه، و كذلك العناصر المشتركة في النحو هي العناصر التي تتكرر في أكثر أبواب النحو، و توجد عناصر مشتركة في علم الكيمياء، و توجد عناصر مشتركة في علم الفيزياء، و كذلك في باقي العلوم، و هذا لا يحدّد الموضوع بدقة، و المطلوب من التعريف أن يضع للعناصر المشتركة عنوانا معيّنا، و أما قولنا" العناصر المشتركة"؛ فهذا عنوان عام يصلح لكل العلوم لا لخصوص علم الأصول، فلا بد من البحث في كل العلوم عن العنوان المعيّن للعناصر المشتركة حتى يكون هذا العنوان هو الجامع بين العناصر المشتركة التي تأتي في العلم المعيّن.

إذن: وجود كلمة" العناصر المشتركة" في تعريف علم الأصول أو في موضوع علم الأصول ليس كافيا و لا يخرجنا من الجهل إلى العلم لأن هذه الكلمة يمكن تكرارها في كل العلوم، و توجد حاجة إلى عنوان معيّن لهذه العناصر المشتركة.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست