responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 83

فكل ما يصلح أن يكون دليلا في عملية استنباط الأحكام الشرعية يكون موضوعا للبحث، فيكون الموضوع شاملا لجميع موضوعات مسائل علم الأصول.

و بعبارة أخرى: إن موضوع علم الأصول هو كل دليل عام‌ [1] يمكن أن يكون صالحا لاستنباط الحكم الشرعي، و يمكن أن يساهم في عملية الاستنباط، فالموضوع هو كل ما يمكن أن يكون دليلا عاما و عنصرا مشتركا في عملية استنباط الحكم الشرعي و الاستدلال على الحكم الشرعي، و بما أننا قلنا إن تعريف علم الأصول هو" العلم بالعناصر المشتركة في عملية استنباط الحكم الشرعي"؛ فهذا يعني أنه يوجد عنصر مشترك في عملية الاستنباط، فيمكن جمع هذه الموضوعات المختلفة للمسائل المختلفة الداخلة في علم الأصول تحت عنوان جامع واحد و هو" العنصر المشترك"، و هذا الموضوع يمكن أن نستنتجه من خلال هذه الموضوعات المتفرّقة، فيكون موضوع علم الأصول هو" العناصر المشتركة في عملية استنباط الحكم الشرعي" [2].


[1] البحث المهم في علم أصول الفقه هو بحث الأدلة، فبحث الأدلة هو أساس و قلب علم الأصول، و يسميها الشهيد العناصر المشتركة، فالدليل في علم الأصول هو العنصر المشترك أو القاعدة الأصولية العامة التي تتكرر في كثير من عمليات الاستدلال الفقهي و يتم استنباط الحكم الشرعي على أساس العنصر المشترك، و العنصر المشترك ينقسم إلى دليل محرز للحكم الشرعي، و دليل غير محرز أو أصل عملي.

[2] قولنا إن موضوع علم الأصول هو العناصر المشتركة أو الأدلة المشتركة أو القواعد العامة في استنباط الحكم الشرعي ليس تعريفا دقيقا لأنه لا يعيّن العنصر المشترك حيث إن البحث في كل العلوم يكون عن العناصر المشتركة في نفس العلم، و العناصر المشتركة تأتي في كل العلوم، فكون الجامع بين الموضوعات هو العنصر المشترك لا يحدّد لنا الموضوع الجامع بشكل دقيق، بل هو جامع عام يشمل‌

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست