responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 33

" وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها" [1].

نطرح السؤال التالي: هل رد التحية واجب أو ليس بواجب‌ [2]؟

الفقيه يعرف أن القرآن قطعي الصدور من الشارع عن طريق التواتر حيث إن القرآن متواتر بين المسلمين منذ الصدر الأول من الإسلام، و يستنبط الفقيه من هذه الآية الكريمة" وجوب رد التحية" من خلال الاستعانة بقاعدتين عامتين مشتركتين، و هاتان القاعدتان هما:

القاعدة الأولى: ظهور صيغة الأمر في الوجوب:

إذا كانت عندنا كلمة أمر- مادة أو صيغة-، و مادة الأمر هي الكلمة التي تحتوي على كلمة" أ م ر" مثل" آمركم" أو" أوجه لكم أمرا"، و صيغة


[1] النساء: 86.

[2] يظن الناس أن الفقيه يستنبط الحكم الشرعي من خلال آية واحدة أو رواية واحدة، فهم لا يعرفون أنه قد تكون هناك رواية أخرى معارضة مخصّصة أو مقيّدة، فعند ما يبحث الفقيه في الآية السابقة يقول إن" حيّوا" صيغة أمر، و لكن هل صيغة الأمر تدل على الوجوب أو على الاستحباب أو على كليهما معا؟ أو أنها هل تدل على الوجوب حقيقة و على الاستحباب مجازا؟ أو العكس هل تدل على الاستحباب حقيقة و على الوجوب مجازا؟، و قد يتبنى الفقيه أن صيغة الأمر تدل ظاهرا (ظنّا) على الوجوب، و الظن بحاجة إلى دليل قطعي لإثبات حجيته و أن الشارع سمح بالأخذ بهذا الظن، و يبحث الفقيه عن حجية الدلالة الظاهرية أو حجية الظهور، فقد يتبنى الفقيه أن الشهرة مثلا ليس لها الحجية، و أما خبر الثقة فهناك دليل على حجيته لأن رواية الثقة دليل ظني يحتاج إلى إثبات حجيته بدليل قطعي، و لو فرضنا وجود رواية شريفة بدل الآية الكريمة في رد التحية فلا بد من البحث في السند و أنها غير معارضة برواية أخرى ثم نبحث في دلالة متن الرواية.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست