نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 295
و بعبارة أخرى: ما هي العلاقة بين الحجية و القطع؟
البحث في منجزية القطع:
توجد هنا قضيتان:
القضية الأولى:
قول المشهور:" المنجزية و الحجية ثابتة للقطع لأنها لازم ذاتي له"، كما أن الحرارة لازم ذاتي للنار، و لكن هذا المثال ليس تاما لأنه يمكن التفكيك بين الحرارة و النار كما في نار سيدنا نبي اللّه إبراهيم 7 [1]، فيمكن
الجواب: هذا قد يكون صحيحا في المعذرية، و لكنه ليس صحيحا في المنجزية.
[1] إشكال: قد يقال إنه لا يمكن التفكيك بين الحرارة و النار لأن ما حدث لنار إبراهيم 7 كان من باب المعجزة، و لا يمكن أخذ المعجزة على أنها قاعدة و أنه يمكن التفكيك بين الحرارة و النار.
الجواب: المعجزة لا تطال الأشياء المستحيلة، فإذا كان الشيء مستحيلا فإن المعجزة لا تفعل المستحيلات، المعجزة تكون ضمن القوانين الكونية الطبيعية، يكون الشيء ممكنا فيقع، فأولا لا بد أن يكون الشيء ممكنا حتى بالتالي يقال بوقوعه، و أما إذا كان مستحيلا فلا يمكن وقوعه، لو سألنا أنه هل يمكن للّه تعالى أن يجعل العالم كله في بيضة بشرط عدم تصغير العالم و عدم تكبير البيضة، نقول إن ذلك مستحيل حتى عن طريق المعجزة لا لأن اللّه عزّ و جل عاجز بل لأن هذا الشيء لا يمكن أن يقع، فالعيب ليس في الفاعل و هو اللّه عزّ و جلّ، و إنما العيب في القابل و هو هذا الشيء، و في رواية عن أبي عبد اللّه 7 قال: قيل لأمير المؤمنين 7: هل يقدر ربك أن يدخل الدنيا في بيضة من غير أن تصغر الدنيا أو تكبر البيضة؟ قال:" إن اللّه تبارك و تعالى لا ينسب إلى العجز، و الذي سألتني لا يكون". (بحار الأنوار ج 4 ص 143 ح 10)، إذن المعجزة تكون في الشيء الممكن الوقوع، فهو شيء ممكن و لكن الناس لا يمكن أن يفعلوه، و النبي 7 يمكن أن يأتي بالشيء المعجز الخارق للعادة بقدرة اللّه تعالى.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 295