responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 252

الذي يلحظه المولى، و يكون الزمان أحد الأزمنة الثلاثة من الماضي أو الحاضر أو المستقبل، و يكون الموضوع مشخّصا عند المولى حين النطق بالقضية، و قائل القضية لا بد أوّلا من أن يحرز أن الموضوع مشخّص ليستطيع أن يجعل الحكم عليه، فيكون الحكم منصبّا على المصاديق المعيّنين المحدودين، و يكون الموضوع محدّد الوجود و متحقّق الوجود في الخارج في قبال القضية الحقيقية التي يكون الموضوع فيها مقدّر الوجود، ففي القضية الخارجية يوجد تحقّق و تحديد و تعيين للموضوع، و في القضية الحقيقية يوجد افتراض لوجود الموضوع.

مثال:

يقول المولى:" أكرم محمدا و عليّا و حسنا و حسينا و ..."، فنظره يكون إلى المصاديق الخارجية و لا يعطي مفهوما كليا، بل يحدّد بنفسه الأشخاص الذين يريد من المكلف إكرامهم و يشخّص خصوصياتهم بنفسه ثم يجعل الحكم عليهم.

و حتى لو قال المولى:" أكرم العالم" فإنه يقوم بنفسه بتحديد المصاديق و لا يترك ذلك إلى المكلف، و تنحل القضية إلى قضايا بعدد الأفراد، فلو كان‌


المستقبل، إذن فكلمة" فعلا" لا تعني أن الأفراد موجودون في زمن الكلام بل تعني أنهم مشخّصون من قبل المولى و إن كانوا سيأتون في المستقبل، قد يقول المولى:" أكرم العالم"، و محمد الذي سيأتي في المستقبل عالم، إذن يجب إكرامه، مثلا قول الرسول (صلى اللّه عليه و آله):" الأئمة من بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش"، و في زمان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان الموجودون ثلاثة، و الباقي سيأتون في المستقبل، فهم معيّنون بأسمائهم بالترتيب، فقال (صلى اللّه عليه و آله) بوجود أئمة للدين معيّنين من اللّه عزّ و جل و إن كانوا سيأتون في المستقبل.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست