نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 103
كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ". فأمرهم أن ينفروا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و يختلفوا إليه، فيتعلّموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم، إنما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في دين اللّه، إنما الدين واحد" [1].
الظروف الموضوعية للرواية:
قد تكون هناك ظروف موضوعية محيطة بالرواية، و هذه الظروف توضّح معنى الرواية، و قد تصرف معنى الرواية إلى معنى آخر أو أنه لا يمكن الأخذ بمضمون الرواية، فتغيّر الظروف الموضوعية قد يغيّر الحكم الشرعي.
مثال 1:
قد يظهر من الظرف الموضوعي أن الإمام 7 كان في حالة التقيّة، مثلا إذا كان الإمام 7 في مجلس الخليفة، فوجوده في هذا المجلس قرينة على أنه في موضع يتطلّب منه التقيّة.
مثال 2:
في رواية عن الإمام الصادق 7 قال:" ...، و من فسّر برأيه آية من كتاب اللّه فقد كفر" [2].
" الرأي" في هذه الرواية له معنى خاص في ذلك الزمن، و لا يكون للرأي المعنى الموجود في هذا الزمان، ففي السابق كان الرأي بمعنى تفسير القرآن بالاستحسانات و الآراء الشخصية.
[1] بحار الأنوار ج 1 ص 227 ح 19، و الآية من سورة التوبة: 122.