responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 101

مثلا من يدرس بعمق النظريات العامة في الطب يحتاج في مجال تطبيقها على حالة مرضية إلى دقة و انتباه كامل و تفكير في تطبيق تلك النظريات على المريض، و عالم الفيزياء يحفظ كثيرا من المعلومات و النظريات، و لكن لا بدّ أن يعرف كيف يطبّق النظريات ليستخلص النتائج، و التطبيق يحتاج إلى خبرة و ممارسة، و كلما عمل العالم في ميدان العمل اكتسب خبرة أكثر و كان تطبيقه أفضل من غير الخبير و غير الممارس، و كثيرا ما يقع الاشتباه و الخطأ في التطبيق، فمثلا قد يظن الفقيه أن فلانا ثقة و في الواقع هو ليس بثقة.

إن الأصولي الذي أخذ بحجية الظهور العرفي كعنصر مشترك لا يكفي أن يجمع العناصر الخاصة فقط كأن يأتي بعنصر خاص كرواية علي بن مهزيار التي حددت مجالات الخمس و يستنبط عدم وجوب الخمس في ميراث الأب، بل لا بدّ أن يدقّق في مداليل الألفاظ حسب العرف العام و فهم أهل اللغة و أن يدرس كل ما يرتبط بتحديد ظهوره العرفي من قرائن و أمارات داخل إطار النص أو خارج إطار النص، فهل مدلول الرواية نص أو ظاهر أو مجمل في المعنى؟ و هل القرائن تصرفها عن ظهورها أو لا تصرفها؟

و بعد اكتشاف العنصر المشترك و الإيمان بحجية الظهور توجد مشكلة في تعيين نوع الظهور في النص و دراسة جميع ملابساته، فهل يوجد مقيّد أو مخصّص لها أو لا يوجد؟

و إذا تأكد المجتهد من تعيين الظهور في النص و دلالته على عدم وجوب الخمس في الميراث طبّق على النص النظرية العامة التي يقررها العنصر المشترك القائل بحجية الظهور العرفي، و يستنتج من ذلك أن الحكم الشرعي هو عدم وجوب الخمس.

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست