و [2] الّذي نقوله [3]: أنّ كلّ خطاب لو خلّينا و ظاهره لكنّا نفعل ما أريد منّا، و إنّما كنّا [4] نخطئ في ضمّ ما لم يرد منّا إلى ما أريد، فيجب أن يكون المحتاج إليه في بيانه التّخصيص، و الأصل ممكن التّعلّق بظاهره، و كلّ خطاب لو خلّينا مع ظاهره، لما أمكن تنفيذ [5] شيء من الأحكام على وجه و لا سبب، فيجب أن يحتاج في أصله إلى بيان [6]. و مثال الأوّل قوله تعالى [7]: «وَ السَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ»، لأنّا [8] لو [9] خلّينا و ظاهره، لقطعنا من أراد منّا قطعه [10] و من لم يرد [11]. و كذلك قوله تعالى: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ»، لأنّا لو عملنا بالظّاهر، لقتلنا من أراد قتله و من لم يرد [12] فاحتجنا إلى [13] تمييز [14] من لا يقتل و لا يقطع، دون من [15] يقتل أو يقطع [16].
و مثال الثّاني قوله تعالى: «أَقِيمُوا الصَّلاةَ»*، و قوله- جلّ