نام کتاب : الذريعة إلى أصول الشريعة نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 3
الفقه مبنيّة على جميع أصول الدين مع التّأمّل [1] الصّحيح، و هذا يوجب علينا أن نبتدئ في أصول الفقه بالكلام على حدوث الأجسام و إثبات المحدث و صفاته و جميع أبواب التّوحيد، ثمّ بجميع [2] أبواب التّعديل و [3] النّبوّات، و معلوم أنّ ذلك ممّا لا يجوز فضلا عن أن يجب. و الحجّة في إطراح الكلام على هذه الأصول هي [4] الحجّة [5] في إطراح الكلام على النّظر و كيفيّة توليده و جميع ما ذكرناه [6].
و إذا كان مضى [7] ذكر العلم و الظّنّ [8] في أصول الفقه اقتضى أن يذكر ما يولّد العلم و يقتضى [9] الظّنّ و يتكلّم [10] في أحوال الأسباب و كيفية توليدها، فألاّ اقتضانا [11] ذكرنا [12] الخطاب الّذي هو العمدة في أصول الفقه و المدار عليه أن نذكر [13] الكلام في الأصوات و [14] و جميع أحكامها، و هل الصّوت جسم أو صفة لجسم [15] أو عرض؟ و حاجته إلى المحلّ [16] و ما يولّده، و كيفيّة توليده، و هل الكلام معنى في النّفس أو هو جنس الصّوت أو معنى يوجد مع الصّوت؟ على ما يقوله أبو عليّ. فما التّشاغل