نام کتاب : الذريعة إلى أصول الشريعة نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 26
لو أمكن أن نعلم [1] أنّ في الطريق سبعا، لما علمنا [2] على قول من نظنّ [3] صدقه من المخبرين عن ذلك، و إذا ثبتت [4] هذه الجملة، و علمنا أنّ على هذه الأصول أدلّة، يوجب النّظر فيها العلم، لم يجز أن نعمل فيما يتعلّق بها على الظّنّ و الأمارات، و معنا علم و أدلّة.
و أيضا فلو كانت العبادة وردت بالعمل فيها على الظّنون، لوجب أن يكون على ذلك دليل مقطوع به، كما نقول لمن ادّعى مثل ذلك في الأحكام الشرعيّة [5]، و في فقد دلالة على ذلك صحة ما قلناه.
و أيضا فليس يمكن أن يدّعى أنّ المختلفين يعذر بعضهم بعضا في الخلاف الجاري في هذه [6] الأصول، و يصوّبه، و لا يحكم بتخطئته [7]، كما أمكن أن يدّعى ذلك في المسائل الشرعيّة [8]، فإنّ [9] من نفي القياس في الشريعة، لا يعذر مثبتيه [10]، و لا يصوّبه، و من أثبته، لا يعذر نافيه، و لا يصوّبه [11]، و كذلك القول في الإجماع و أكثر مسائل الأصول.