و الّذي يدلّ على ذلك كلّ شيء دللنا به على أنّ الأمر المطلق لا يقتضى التّكرار من الوجوه الأربعة فلا معنى لإعادتها.
و يدلّ على ذلك أيضا [2] أنّ من شأن الصّفة أو [3] الشّرط إذا ورد عقيب الأمر أن يختصّ [4] ما يتناوله [5] الأمر بذلك الشّرط أو بتلك الصّفة من غير تأثير في تكثير له و لا تقليل، و لا يجري تعقّب [6] الصّفة أو الشّرط للأمر [7] مجرى [8] تعقّب الاستثناء، لأنّ الاستثناء يؤثّر في عدد ما تناولته الجملة المتقدّمة، فيقلّل [9] منها، فإذا [10] خالف حكم الشّرط في هذا الباب حكم [11] الاستثناء، و [12] وجب أن يفهم من مشروط [13] الأمر ما كنّا نفهمه من مطلقه في قلّة أو كثرة.
و قد تعلّق من ذهب إلى التّكرار بتكرّر الصّفة أو الشّرط بأشياء:
أوّلها أنّ كلّ أمر ورد في القرآن مقيّدا بشرط أو صفة يتكرّر بتكرّرهما [14]، كقوله تعالى: وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً، فَاطَّهَّرُوا، و قوله