responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام الصلاة نویسنده : شيخ الشريعة الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 26

ان الغروب يتحقق باستتار القرص أو بسقوطه أو بسائر الألفاظ الدالة عليه مما مر) مطلقة و الثانية منها التي تدل على اعتبار ذهاب الحمرة المشرقية في تحقق وقت المغرب مقيدة لها فان مفاد الثانية منها في الحقيقة عين مفاد الاولى في الدلالة على ان الغروب عبارة عن استتار القرص و تواريه عن انظار الناظرين من دون ان يكون فيها قيد زائد عليها كما هو مقتضى ميزان المطلق و المقيد كما مر و اما اعتبار ذهاب الحمرة عن طرف المشرق فيها و تجاوزها عن قمة الرأس إلى ناحية المغرب في رواية ابن ابى عمير [1] فإنما هو ضرب امارة لمعرفة المغرب و جعل علامة لها في حق الجاهل و الشاك، دون من كان متيقنا بسقوط بواسطة النظر الى الشمس و عدم كونها غائبة عنه اى من دون مانع بينه و بين الشمس و من دون حائل من رؤية سقوط قرصها.

و الحاصل: ان لسان هذه الاخبار مثل لسان الأخبار السابقة في انها انما تدل على بيان الملازمة بين غيبوبة قرص الشمس و بين زوال الحمرة عن طرف المشرق يعنى ان تحقق غيبوبة الشمس مستلزم لتحقق زوال الحمرة لا سيما في بعضها التي قدم فيها غيبوبة القرص على ذهاب الحمرة كما في آخر رواية أحمد بن أشيم «إذا غابت هيهنا ذهبت الحمرة من هيهنا» [2] و غيرها من أمثالها و ليست تلك الأخبار دالة على غيبوبة الشمس مع شي‌ء زائد عليها و هو ذهاب الحمرة كما هو قاعدة الإطلاق و التقييد بل هو امارة على استتار القرص لمن لم يره لمانع و مثله في العرف كما يقال إذا ارتفعت الأصوات فقد ركب الأمير أو إذا أغلقت الأبواب فقد نام الأمير أو إذا جاء آخر الشهر فقد اعطى الأمير للناس و هكذا فان ارتفاع الأصوات و إغلاق الأبواب و مجي‌ء آخر الشهر ليس قيدا لركوبه أو لنومه أو لإعطائه بل هي امارة و علامة لحصول ركوبه و نومه و إعطائه كما هو بديهي لمن كان له أدنى تأمل.

فظهر مما ذكرناه لا سيما من ملاحظة رواية على بن حكم عمن حدثه عن أحدهما 8 انه سأل عن وقت المغرب فقال 7 إذا غاب كرسيها قلت و ما كرسيها قال 7


[1] التي مرت آنفا.

[2] التي مرت آنفا.

نام کتاب : أحكام الصلاة نویسنده : شيخ الشريعة الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست