عن امام متعدد فضلا عن كثرتها، يحصل الوثوق له قطعا بصدورها كما لا يخفى.
و ثالثا ان مذهب ابى الخطاب انما ثبت بهذه الروايات فلو لم تكن صادرة عن الامام 7 لم يكن لمذهبه دليل آخر غيرها حتى يكون ثابتا به مع ان مذهبه ثابت عند الإمامية قطعا و لو أغمضنا عما ذكرناه و سلمنا أن ليس بينها مطلق و مقيد و لا مجمل و مبين بل هي من قبيل المتباينين فالترجيح من حيث السند معها أيضا دونها لكونها موافقة للمشهور كما نص عليه المحقق طاب رمسه بقوله: فان عليه عمل الأصحاب و في كشف اللثام انه مذهب المعظم، بخلافها فإنها موافقة مع جمهور العامة فتكون مرجحة من جهتين.
مضافا الى ان مقتضى الاستصحاب بقاء النهار عند استتار القرص.
نقد مقالة المشهور
و الحق و الإنصاف ان ليس بين الاخبار الدالة على اعتبار غيبوبة قرص الشمس و استتاره في دخول وقت المغرب و بين الاخبار الدالة على اعتبار ذهاب الحمرة المشرقية نسبة المطلق و المقيد و لا المجمل و المبين كما قالوا:
و قبل الشروع في المقصود ينبغي ان يعلم معنى المطلق و المجمل و معنى ما يقابلهما إجمالا ثم يلاحظ هذان المعنيان بين الاخبار المذكورة هل هي من قبيل الأول أو الثاني أو ليست من قبيلهما أصلا حتى يظهر الحق و يرتفع الاشكال.
و اعلم ان معنى المطلق هي الماهية المطلقة من غير تقييد بقيد، بخلاف المقيد فإنه عين المطلق الا انه يكون مقرونا بشيء زائد عليه كما إذا ورد أعتق رقبة و ورد أيضا أعتق رقبة مؤمنة أو ورد أكرم عالما و ورد أيضا أكرم عالما هاشميا فإن الثاني منهما يدل على ما دل عليه الأول مع كونه دالا على شيء زائد عليه و هو الايمان و السيادة.
و اما معنى المجمل فهو عبارة عن الكلام الذي ليس له ظهور في معنى بحسب تفاهم العرف و ان كان ذلك المعنى معلوما بقرينة خارجية و المبيّن يكون على خلافه.
إذا تحقق ذلك، علم انه ليست الطائفة الاولى من الاخبار (التي تدل على