و البحث فيهما يقع في جهات عديدة فلا بد من التعرض لكل منها ان شاء اللّه تعالى.
[الاولى هل هي صلاة مستقلة]
الأولى: هل هي صلاة مستقلة في نفسها بحيث جعلت وظيفة في حق الشاك إذا شك في فريضة من الفرائض اليومية مثل جعل بعض الأحكام و الوظائف لبعض الموضوعات الخارجية مثل وجوب التمام للحاضر ما دام حاضرا و وجوب القصر للمسافر ما دام مسافرا و غير ذلك من الموضوعات و من جملة حكمة ذلك الجعل قيام هذه الصلاة مقام الفائت من الفريضة و يكون عملها مفيدا لعمله و لا ينافي ذلك باستقلاليتها كما لا يخفى.
أو هي جزء منها يجبر بها نقصانها لو كانت الفريضة ناقصة في الواقع و في نفس الأمر و الا تكون صلاة مندوبة.
و على كلا التقديرين هل هي واجبة في الواقع أو واجبة في الظاهر أو مرددة بين كونها واجبة على تقدير نقصانها و مندوبة على تقدير عدمه فينوي حينئذ ترديدا و لا مانع من صحة تلك النية كما في غير ذلك المورد كما في صيام يوم الشك من آخر شعبان فيصوم بالنية المرددة بينهما و لا مانع منها كما لا يخفى.
ثم بناءا على الوجوب هل هو واجب نفسي أو واجب غيري لاختلاف الثمرة و الآثار بالنسبة إليهما.