responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 518

..........


قبيل العناوين الإضافية، فإن زيدا و عمرا إذا سكنا في بلد فالبلد بالإضافة الى كل واحد منهما بلد واحد، فهما متحدان بالبلد: فيجتمع العنوانان عند اجتماع الشخصين فيه، فالدم الموجود في البق يصدق عليه انه دم إنسان و يصدق عليه انه دم بق. و ما أشبه هذه العناوين بالجهات التعليلية، فتكون اضافة الدم إلى الإنسان علة لنجاسته و إضافته إلى البق علة لطهارته، فيقع التعارض و التساقط و لا بد من الرجوع الى الاستصحاب النجاسة.

و يمكن ان يقال: ان هذا الاسناد- و ان كان ممكنا- لكن بالنسبة إلى الإنسان يكون الاسناد مجازيا باعتبار ما كان، و باعتبار دم البق الإسناد حقيقي فإضافته إلى الإنسان- و ان كانت مجازيا- و لكنها هي العلة في النجاسة و كانت قد تحققت حقيقة قبل الانتقال، الا ان الظاهر انها علة مادامية، فينسلخ الحكم بانسلاخها.

الا ان يدعي ان كونه دم إنسان باق حتى بعد خروجه من بدنه، فلو وقع في بدن البقة صدق عليه كونه دم البقة في عين صدق كونه دم الإنسان «و لكن لا يخفى» انه ينعكس الحال و يكون صدق دم البق- حينئذ- باعتبار كونه ظرفا له فلا تنافي صدق دم الإنسان باعتبار كونه متكونا منه، و من الواضح ان صدق دم البق باعتبار كونها ظرفا له لا يوجب الحكم بطهارته.

و على كل حال لا يمكن تصوير صدق العنوانين على هذا الموجود الخارجي الذي يكون في جوف البق حتى تكون النسبة بينهما عموما من وجه و يتعارضان في مادة الاجتماع و يعمل بقاعدة باب التعارض.

فاذا عرفت ان اجتماع العنوانين في المقام غير ممكن فلا محالة إذا حصل لنا القطع ببقاء الإضافة الأولى يحصل لنا القطع بانتفاء الإضافة الثانية- و حينئذ-

نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست