responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 27

..........


العلم التفصيلي في هذه الصورة فإنه لا يكشف عن ذلك بل تكون النجاسة المعلومة بالإجمال فيها مؤثرة أثرها على كل تقدير، فيكون المقام كما إذا فقد أحد الإنائين أو طهره فلا يوجب سقوط العلم الإجمالي عن التأثير.

(الصورة الخامسة)- هي نفس الصورة الرابعة إلا أن العلم الإجمالي بوقوع النجاسة في أحدهما يكون متأخرا عن العلم التفصيلي بوقوع النجاسة في الإناء الصغير. و الظاهر أن العلم الإجمالي- حينئذ- لا يكون منجزا و العلم التفصيلي يرفع أثره، و ذلك لأن النجاسة المعلومة بالإجمال و إن كانت متقدمة على النجاسة المعلومة بالتفصيل إلا أنه لما لم يحصل العلم بها الا بعد حصول العلم التفصيلي لم يكن العلم الإجمالي علما بتكليف متوجه اليه غير هذا التكليف الذي علمه في ضمن الصغير لاحتمال انطباق ذلك التكليف الذي علمه إجمالا على هذا الطرف الذي علم تفصيلا توجه التكليف اليه بالاجتناب عنه. و الفرق بين هذه الصورة و الصورة الرابعة- و إن كان المعلوم بالإجمال في كل منهما يحتمل انطباقه على المعلوم بالتفصيل- لكن العلم الإجمالي في تلك الصورة لما كان سابقا على العلم التفصيلي كان مؤثرا قبل حصول العلم التفصيلي، و الاحتمال إنما حصل بعد ذلك- أعني عند حصول العلم التفصيلي فلا يكون رافعا لتأثير العلم الإجمالي المتقدم حصوله، بخلاف هذه الصورة فإن احتمال الانطباق فيها يكون مقارنا للعلم الإجمالي.

(و بعبارة أخرى) أن العلم الإجمالي قد حدث على نحو يحتمل انطباق المعلوم فيه على ما هو المعلوم بالتفصيل، فيكون في مبدأ حدوثه غير مؤثر لأجل ابتلائه بذلك الاحتمال من أول حدوثه لا أنه قد أثر ثم عرض له احتمال الانطباق.

(الصورة السادسة)- هي نفس الصورة الرابعة أيضا غاية الأمر أن العلم الإجمالي مقارن للعلم التفصيلي. و الظاهر أن العلم الإجمالي في هذه الصورة أيضا‌

نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست