responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 18

..........


و التحقيق في هذه المسألة يقتضي البسط في الكلام فنقول: ان المخبر إذا أخبر بشي‌ء (فتارة) يكون إخباره عن الأمور الحسية (و اخرى) عن الحدسية «أما القسم الأول» و هو ما لو أخبر عن حسن (فتارة) يعلم انه أخبر عن مشاهدة و لا إشكال في حجية خبره، و (اخرى) يخبر بموته مثلا و نحن نعلم بأنه لم يشاهد موته بل استند في اخباره إلى أمارات توجب ذلك و لا إشكال في عدم حجية قوله في هذه الصورة- سواء صرح هو بنفسه عن مستند قوله أو علمنا من الخارج انه استند إلى أمارة لا تفيد القطع. و (ثالثة) يخبر بموته مثلا و لكن لا نعلم بمستند اخباره و في هذه الصورة يظهر من أخباره المشاهدة فبمقتضى أصالة الظهور بصدقه نعمل على طبق قوله و لا نحتاج الى التمسك بأصالة عدم الخطأ بالحدس كما توهم.

و هذا هو السر في عدم سؤال الناس عن سبب العلم في الاخبار عن المحسوسات إذ ظهور كلامه هو المشاهدة و هذا الظهور حجة «فما قيل» من استقرار سيرة العقلاء على عدم الفحص و السؤال عن مستند الخبر اعتمادا على أصالة عدم الخطأ لا وجه له، بل العمدة هو أصالة الظهور. هذا كله في القسم الأول و اما «القسم الثاني» و هو ما لو أخبر عن حدس فقد يكون اخباره عن أمر لا يتعلق بالحكم الشرعي كإخباره عن مواضيع خارجية كالعيب الباطني و القيمة و الصحة و المرض و الموت- فيما إذا أشكل الحال في المريض- فالمتبع في ذلك أهل الخبرة فإن قام الدليل على حجية قوله يؤخذ به من دون حاجة الى ضم أصالة عدم الخطأ و قد يكون اخباره عن حكم شرعي و هذا (تارة) يكون حكما كليا و المتبع فيه ما يقوله المجتهد الذي يقلده، و إخباره يكون حجة على العامي بما قام على ذلك من الأدلة المذكورة في كتاب الاجتهاد و التقليد، و ليس منها أصالة عدم الخطأ.

نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست