responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 87
في المستعمل فيه، و إلاّ فلا بدّ من لحاظ آخر متعلّق بما هو ملحوظ بهذا اللحاظ، بداهة أنّ تصوّر المستعمل فيه ممّا لا بدّ منه في استعمال الألفاظ، و هو كما ترى. مع أنّه يلزم أن لا يصدق على الخارجيات، لامتناع صدق الكلّي العقلي (24) عليها، حيث لا موطن له إلاّ الذهن، فامتنع امتثال مثل «سر من البصرة» إلا بالتجريد و إلغاء الخصوصية، هذا مع أنّه ليس لحاظ المعنى حالة لغيره في الحروف إلاّ كلحاظه في نفسه في الأسماء، و كما لا يكون هذا اللحاظ معتبرا في المستعمل فيه فيها، كذلك ذاك اللحاظ في الحروف، كما لا يخفى.
و بالجملة: ليس المعنى في كلمة «من» و لفظ الابتداء - مثلا - إلاّ
و المعنى الحرفي ما يكون الإرادة الاستعماليّة فيه آليّة، و لعلّ قوله: «كما ترى» إشارة إلى هذين المحذورين.
لا يقال: إنّ لزوم المحذورين إنّما نشأ من فرض تعدّد اللحاظ و هو ممنوع، إذ لنا أن نقول: إنّ اللحاظ الّذي هو جزء المعنى عين اللحاظ الاستعمالي.
فإنّه يقال: إنّ الثاني موقوف على تحقّق المستعمل فيه، و حيث كان المركّب موقوفا على تحقّق جزئه لزم الدور، مضافا إلى لزوم عدم إمكان الاستعمال حينئذ، إذ المفروض عدم تعلّق اللحاظ الاستعمالي بجزء المستعمل فيه الّذي هو نفس ذلك اللحاظ، فتأمّل.
(24) قوله: (لامتناع صدق الكلّي العقلي.). إلى آخره.
و هذا لا يخلو عن مسامحة، لأنّ الكلّي العقلي هو الشي‌ء مع وصف الكلّية، و هنا ليس كذلك، و سيأتي توجيهها و دفع ما يقال في تصحيحه على وجه يكون المقام من الكلّي العقلي.
ثمّ لا ريب في امتناع الصدق، لما تقدّم في الأمر الخامس، إلاّ بالتجريد

نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست