responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 86
حيث إنّه لا يكاد يكون المعنى حرفيّا (22) إلاّ إذا لوحظ حالة لمعنى آخر و من خصوصيّاته القائمة به، و يكون حاله كحال العرض، فكما لا يكون في الخارج إلاّ في الموضوع، كذلك هو لا يكون في الذهن إلاّ في مفهوم آخر، و لذا قيل في تعريفه: بأنّه (ما دلّ على معنى في غيره)«»، فالمعنى و إن كان لا محالة يصير جزئيا بهذا اللحاظ، بحيث يباينه إذا لوحظ ثانيا كما لوحظ أوّلا، و لو كان اللاحظ واحدا، إلاّ أنّ هذا اللحاظ لا يكاد يكون مأخوذا (23)

فتبيّن: أنّه لا منافاة بين جزئيّة الشي‌ء ذهنا و بين كلّيّته في نفسه بمعنى الحكاية عن الكثيرين، لا بمعنى الصدق، لما عرفت من أنّ الموجود الذهني لا ينطبق على ما في الخارج.
(22) قوله: (حيث إنّه لا يكاد يكون المعنى حرفيّا.). إلى آخره.
قد ظهر كونه علّة للجزئيّة الذهنية للمعنى الحرفي من الأمور المتقدّمة سوى الرابع و الخامس.
و أمّا هما فهما دخيلان في البرهان الأوّل و الثاني القائمين على نفي مأخوذيّة هذه الجزئيّة في المعنى الحرفي، الأوّل، في الأوّل، و الثاني في الثاني.
(23) قوله: (إلاّ أنّ اللحاظ لا يكاد يكون مأخوذا.). إلى آخره.
لما تقدّم في الأمر الرابع من أنّ الاستعمال لا بدّ فيه من تصوّر المستعمل فيه، فحينئذ يلزم أن يكون هنا لحاظ متعلّق بالمعنى الملحوظ باللحاظ الآلي، و هو خلاف الوجدان أوّلا، لأنّه ليس هنا إلاّ إرادة واحدة مستمرّة إلى حين تحقّق الاستعمال، مع أنّه لو سلّم التعدّد لخرج المعنى المستعمل فيه عن كونه معنى حرفيّا، لأنّ اللحاظ المتعلّق بالمركّب استقلالي، و اللحاظ الآلي داخل في المستعمل فيه حسب الفرض،

نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست