responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 85



فالابتداء الّذي هو أحد مصاديق كلّيّ النسبة باللحاظ الأوّل يكون معنى اسميّا، و باللحاظ الثاني يكون معنى حرفيّا من غير تفاوت في وجوده الخارجي، إذ تفاوت اللحاظ لا يوجب تفاوت الملحوظ خارجا، و قد عرفت أنّ الابتداء المذكور وجود رابط خارجا نظير المرآة المنظور إليها تارة بالآلية، و أخرى بالاستقلالية، فلا يكون تفاوت النّظر موجبا لتفاوت وجود المرآة الخارجي.
الثاني: أنّ الفرق بين الإيجاد و الوجود في كلّ موطن - خارج أو ذهن - بالاعتبار، و إلاّ فهما متّحدان ذاتا.
و بعبارة أخرى: يكون الشي‌ء المفاض من الجاعل بالإضافة إليه إيجادا، و بالإضافة إلى القابل وجودا، كما قرّر في محلّه.
الثالث: أنّ الإيجاد الذهني عين لحاظ النّفس و تصوّرها إيّاه، و حينئذ يكون لحاظ النّفس لشي‌ء عين وجوده الذهني.
الرابع: أنّ الاستعمال لكونه من الأفعال الاختيارية مسبوق بلحاظه و لحاظ أطرافه، فلا بدّ في تحقّقه من تصوّر اللفظ و المعنى.
الخامس: أنّ الوجودين - الخارجي و الذهني - في عرض واحد طارئان على نفس الماهيّات، نظير السواد و البياض الطارئين على الجسم لا بشرط، فكما أنّ الجسم الأبيض لا يكون أسود و بالعكس، فكذلك الماهية الموجودة بالوجود الذهني لا تكون موجودا خارجيا و بالعكس، بل نفس الماهية معروضة لهما.
السادس: أنّ المعنى الملحوظ آليّا أو استقلاليّا: بحسب نفسه كلّي طبيعي أو جزئيّ خارجيّ.
و أمّا باعتبار تقيّده بأحد اللحاظين فهو جزئيّ حقيقيّ ذهنيّ، لأنّ اللحاظ المذكور عين الوجود الذهني، و هو مساوق للتشخّص و الجزئيّة، فيكون هذا الملحوظ شخصا واحدا، بحيث إذا لوحظ ثانيا يباين الملحوظ أوّلا تباين أفراد الطبيعي و لو كان اللاحظ واحدا.


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست