responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 84
و إن كانت هي الموجبة لكونه جزئيا ذهنيا (21)،
الإخبارات الغير الماضية مثل: «أسير من البصرة» إذا كان المراد الابتداء من النقطة الخاصّة.
و لكن يمكن أن يقال: إنّ كلمة «من» لم تستعمل إلاّ في كلّيّ الابتداء، و التشخّص إنّما جاء من قبل دالّ آخر، نظير أسماء الأجناس الواقعة في تلو الإخبارات، فيكون إرادة التشخّص من دالٍّ آخر لا من لفظة «من».
و ممّا ذكرنا يظهر: أنّ التقييد بالكثرة في كلام المصنّف - قدّس سرّه - لا وجه له.
(21) قوله: (و إن كانت هي الموجبة لكونه جزئيا ذهنيّا.). إلى آخره.
اعلم أنّ تحقيق المقام يستدعي رسم أمور:
الأوّل: أنّ الوجود على قسمين: خارجيّ، و ذهنيّ.
و الأوّل على ثلاثة أنحاء بعد استثناء الوجود الواجبي:
الأوّل: الوجود الجوهري: و هو ما يكون في نفسه لنفسه.
الثاني: الوجود الرابطي: و هو الوجود العرضي، و هو ما يكون في نفسه لغيره، فله جهة استقلال وجهة ارتباط.
الثالث: الوجود الرابط: و هو الّذي يكون مفاد «كان» الناقصة، فليس له نفسيّة أصلا، بل ليس إلاّ الارتباط بالغير.
و الوجود الذهني على قسمين، لأنّه - على ما سيأتي - عين اللحاظ ذاتا، و إنّما يختلفان اعتبارا، فهو إمّا ملحوظ استقلالا، أو ارتباطا، فتفاوت نحوي وجوده من قبل تفاوت اللحاظ، و لذا يتّصف كلّ من أق سام الوجودات الخارجيّة الثلاثة بالاستقلاليّة و الارتباطيّة، حتّى أنّ الوجود الرابط تارة يلحظ استقلالا و أخرى ارتباطا، فالأوّل يكون نسبة بالحمل الأوّلي الذاتي، دون الحمل الشائع، إذ بهذا الحمل ليس رابطا بخلاف الثاني، فإنّه نسبة بكلا الحملين.


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست