responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 209
و بالجملة: لا يكاد يمكن - في حال استعمال واحد - لحاظه وجها لمعنيين و فانيا في الاثنين، إلاّ أن يكون اللاحظ أحول العينين.

واحد قابل للانطباق على كلّ فرد، فيكون من مصاديق القسم الثاني.
و إن كان المصداق المعيّن واقعا المجهول عند المخاطب أو المتكلّم، أو المصداق المردّد، و هو الفرد المنتشر، فهو - أيضا - خارج عنه، بل ليس فيه عموم بنحو الانطباق أيضا.
الخامس: أن يراد كلّ من المعنيين بإرادة استعماليّة مستقلّة مثل ما لم يستعمل إلاّ في واحد منهما، و هذا هو محلّ الكلام، و لذا عبّر في «المعالم»«»بما حاصله: أنّ محلّ البحث استعماله فيهما بحيث يكون كل منهما مناطا للحكم، و متعلّقا للنفي و الإثبات. فتأمّل.
الثاني: أنّ حقيقة الاستعمال: جعل اللفظ قالبا للمعنى و فانيا فيه، بحيث إذا ألقي فكأنّه ألقي نفس المعنى.
و بعبارة أخ رى: هو عبارة عن تصوير المادّة اللفظيّة بصورة معنويّة، نظير تصوير الشمعة بصورة بعد صورة، فيكون حاصله: إيجاد المعنى بوجود لفظيّ قبال إيجاده بوجود كتبيّ أو عينيّ أو ذهنيّ، فجعل اللفظ علامة لمعنى أو معان - نظير نصب الشاخص أمارة للطريق - خارج عن محلّ الكلام.
الثالث: أنّ المادّة الواحدة لا تقبل في آن واحد إلاّ صورة واحدة.
نعم تقبل المتعدّد على سبيل التعاقب، فإرادة المعنى من اللفظ استعمالا لا تكاد تكون إلاّ واحدة، و إلاّ لزم تصوّر اللفظ بصورتين فصاعدا، و قد عرفت استحالته.
فتبيّن أنّ استعمال اللفظ بالمعنى المتقدّم مستحيل عقلا.


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست