نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 318
الاقتضاء , و لكن نحن عبرنا بما جرت عليه عادة القدماء فى عنوان المسألة متابعة لهم .
2 ـ ( النهى ) . ان كلمة النهى ظاهرة ـ كما تقدم فى المجلد
الأول ص 105 ـ فى خصوص الحرمة , و قلنا هناك : ان الظهور ليس من جهة
الوضع بل بمقتضى حكم العقل , أما نفس الكلمة من جهة الوضع فهى تشمل النهى
التحريمى و النهى التنزيهى ( أى الكراهة ) و لعل كلمة النهى فى مثل عنوان
المسألة ليس فيها ما يقتضى عقلا ظهورها فى الحرمة , فلا بأس من تعميم
النهى فى العنوان لكل منالقسمين بعد ان كان النزاع قد وقع فى كل منهما .
و كذلك كلمة النهى ـ باطلاقها ـ ظاهرة فى خصوص الحرمة النفسية دون
الغيرية , و لكن النزاع أيضا وقع فى كل منهما فاذن ينبغى تعميم كلمة
النهى فى العنوان للتحريمى و التنزيهى و للنفسى و الغيرى , كما صنع صاحب
الكفاية ( قده ) . و شيخنا النائينى ( قده ) جزم باختصاص النهى فى
عنوان المسألة بخصوص التحريمى النفسى , لانه يجزم بأن التنزيهى لا يقتضى
الفساد و كذا الغيرى .
و الذى ينبغى أن يقال له : ان الاختيار شىء و عموم النزاع فى
المسألة شىء آخر , فان اختياركم بأن النهى التنزيهى و الغيرى لا
يقتضيان الفساد ليس معناه اتفاق الكل على ذلك حتى يكون النزاع فى
المسألة مختصا بما عداهما , و المفروض أن هناك من يقول بأن النهى
التنزيهى و الغيرى يقتضيان الفساد .
فتعميم كلمة النهى فى العنوان هو الاولى .
3 ـ ( الفساد ) . ان الفساد كلمة ظاهرة المعنى , و المراد منها ما
يقابل الصحة تقابل العدم و الملكة على الاصح , لا تقابل النقيضين و لا
تقابل الضدين . و عليه فما له قابلية أن يكون صحيحا يصح أن يتصف
بالفساد , و ما ليس له ذلك لا يصح وصفه بالفساد .
و صحة كل شىء بحسبه , فمعنى صحة العبادة مطابقتها لما هو المأمور به
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 318