نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 297
1 ـ أن يكون ملحوظا فى الخطاب فانيا فى مصاديقه على وجه يسع
جميع الافراد بما لها من الكثرات و المميزات , فيكون شاملا فى
سعته لموضع الالتقاء مع العنوان المحكوم بالحكم الاخر , فيعد فى حكم
المتعرض لحكم خصوص موضع الالتقاء . و لو من جهة كون موضع الالتقاء متوقع
الحدوث ـ على وجه يكون من شأنه ان ينبه عليه المتكلم فى خطابه , فيكون
أخذ العنوان على وجه يسع جميع الافراد بما لها الكثرات و المميزات لهذا
الغرض من التنبيه و نحوه . و لا نضايقك ان تسمى مثل هذا العموم :
العموم الاستغراقى كما صنع بعضهم .
و المقصود أن العنوان اذا أخذ فى الخطاب على وجه يسع جميع الافراد
بما لها من الكثرات و المميزات يكون فى حكم المتعرض لحكم كل فرد من
أفراده , فيكون نافيا بالدلالة الالتزامية لكل حكم مناف لحكمه .
2 ـ أن يكون العنوان ملحوظا فى الخطاب فانيا فى مطلق الوجود
المضاف الى طبيعة العنوان من دون ملاحظة كونه على وجه يسع جميع
الافراد , أى لم تلحظ فيه الكثرات و المميزات فى مقام الامر بوجود
الطبيعة و لا فى مقام النهى عن وجود الطبيعة الاخرى , فيكون المطلوب فى
الامر و المنهى عنه فى النهى صرف وجود الطبيعة . و لتسم مثل هذا
العموم : العموم البدلى كما صنع بعضهم .
فان كان العنوان مأخوذا فى الخطاب على ( النحو الاول ) فان موضع
الالتقاء يكون العام حجة فيه كسائر الافراد الاخرى , بمعنى أن يكون
متعرضا بالدلالة الالتزامية لنفى أى حكم آخر مناف لحكم العام بالنسبة
الى الافراد و خصوصيات المصاديق .
<>
و لأجل هذا عممنا العنوان الى قسمين . . و هذا التعميم سيفعك
فيما يأتى فى بيان المختار فى المسألة فكن على ذكر منه . و لقد أحسن
المولى صدر المحققين فى تعبيره للتفرقة بين القسمين اذ قال فى الجزء الأول
من الأسفار (( و فرق بين كون الذات مصدوقا عليه بصدق مفهوم و كونها
مصداقا لصدقه )) . و قد أرادبالمصدوق النحو الثانى و هو المعنون الصرف
بالنسبة الى معنونه , و أرادبالمصداق فرد الكلى , و يا ليت ان يعمم هذا
الاصطلاح المخترع منه للتفرقة بين القسمين .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 297