مركّب، كحالة العجز و الإكراه، أو النسيان و الجهالة.
نعم، في خصوص الجهالة بالنسبة إلى التكليف و الوضع فقد مرّ بحثه في البراءة، فبقي الكلام بالنسبة إلى سائر الحالات.
مقتضى القواعد الأوّليّة الثبوتية و الشبهات العقلية في صورة الإخلال بالمركّب
إذا عرفت ذلك فهناك بحوث ترجع إلى شبهات عقليّة، و مباحث حول مرحلة الإثبات:
و إن شئت قلت: هناك بحوث حول قضيّة القواعد الأوّلية العقليّة و اللفظيّة، و مباحث حول مقتضى القواعد الثانويّة:
البحث الأوّل: حول صحّة المركّب مع الإخلال بالجزء عمدا
قد اشتهر أنّ الترك العمديّ للجزء ينافي عقلا صحّة المركّب [1]، فلو لم يكن هناك إطلاق فرضا لدليل الجزء، فلازم الجزئيّة- بحكم العقل- بطلان المركّب بترك الجزء في صورة القدرة، و المتيقّن هي صورة تركه عمدا.
و لو كان لدليل الجزء إطلاق، و لم يكن لدليل الطبيعة إطلاق، فالبطلان في صورة ترك الجزء عمدا أيضا واضح؛ قضاء لحقّ الجزئيّة.
و لو لم يكن لدليل المركّب فقط إطلاق، فالبطلان بتركه أوضح.
و لو كان لكلّ واحد منهما الإطلاق، فصدق المركّب بدون الجزء، يقتضي