لاختلاف المباني في تنجيز الأكثر و في مفاد البراءة الشرعيّة، فافهم و أغتنم، و الأمر سهل.
و ممّا حصّلناه يظهر مواضع الضعف في كلمات مثل الشيخ [1] و أتباعه [2] القائلين بالاشتغال.
نقل و نقد: حول كلام الشيخ الرئيس في ردّ الرجل الهمداني
صرّح شريكنا في الرئاسة العقليّة في رسالته المعمولة في ردّ الرجل الهمدانيّ: ب «أنّ حيوانيّة الإنسان تباين حيوانيّة البقر، و إنسانية زيد تباين إنسانيّة عمرو» [3] فإذا شكّ في المطلق و المقيّد، و كان ما في الخارج من الحصّة مباينا للحصّة الاخرى، كيف يمكن القول بالبراءة؟!
قلت: نعم، هي البينونة الآتية من خارجيّة الطبيعة، و الأمر قد تعلّق بما ليس في موطن التعلّق خارجيّا، و إنّما اريد به أن يصير خارجيّا، فإذا لم يكن في موطن التعلّق تباين فلازمه أن يكون المأمور به خاليا عن الذهنيّة و الخارجيّة كي يصير خارجيّا، و يصير متكثّرا، و هذه هي خاصّة الطبيعة اللابشرط حتّى عن اللابشرطيّة، و حيث هي ليست كلّيا و لا جزئيّا- كما في الرسالة- تصير جزئيّا و كلّيا، و حيث لا تكون واحدة و لا كثيرة تصير واحدة و كثيرة، فما يحكم عليه بهذه الأحكام الانفصاليّة السلبيّة هو مورد الأمر الإلهيّ؛ لأنّه يجوز أن يكون في الخارج مظهر الأثر بالوجود، فلا يخفى الأمر على الرجل الفطن.