إلى المكلّفين بعضهم بالنسبة إلى بعض، بين كون القاعدة نفيا أو نهيا، و بين كونه نفيا حقيقيّا أو ادعائيّا، فهذه المشكلة غير مشكلة وقع فيها القوم قديما و جديدا.
كما أنّه لو أوضحنا الخبر، و رفعنا الإجمال مطلقا، أو في الجملة و بالنسبة إلى الجملة الثانية، يمكن ثبوتا الالتزام بكونه نفيا أو نهيا، إلّا أنّه بعد الالتفات إلى أنّه مصدر، يلزم قوّة ظهور الثانية في النهي. كما أنّ الاولى قويّة في النفي.
مع أنّه ربّما يكون اسم «لا» مصدرا، و لكنّه نفي، مثل قوله (عليه السلام)- على ما في بعض النسخ-: «لا سهو في سهو» [1]، أو «في النافلة» [2]، و «في الإعادة» [3] و إن كان في «الوسائل» في مورد: «ليس سهو في النافلة، و لا في الإعادة» [4] نعم ورد:
كما ربّما يكون اسم «لا» معنى اسميّا، لا مصدريّا، كقوله (عليه السلام): «لا صلاة إلّا بطهور» [6] أو «بغير افتتاح» [7] أو «لمن لا يقيم صلبه» [8] أو «لجار المسجد» [9] مع أنّه اريد به النهي.
و لكن الطبع العرفيّ يقتضي في مثل «لا ضرر» كونه مثل «لا رجل» و لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ[10].
[1]- وسائل الشيعة 8: 243، أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الباب 25، الحديث 2.
[2]- وسائل الشيعة 8: 241، أبواب الخلل الواقع في الصلاة، الباب 24، الحديث 8.