بخبر عالي السند لحجّية مطلق الخبر. مع أنّ في الاولى يتقدّم أحد الخبرين على الآخر بالترجيح، و في الثانية بالتمييز.
و أمّا قاعدة «لا ضرر و لا ضرار» فيمكن أن يقال: إنّها قاعدة اجتمعت فيها الوجوه الثلاثة؛ و ذلك لموثّقة زرارة المرويّة في فروع «الكافي» حول قضيّة سمرة بن جندب [1]، فإنّ فيه ابن بكير، و إنّ في عدّة «الكافي» بعض كلام غير مهمّ، و لاشتهار الرواية في الكتب الأربعة [2] و غيرها [3]، و في «نهاية ابن الأثير» [4] و «المجمع» [5] الذي يحذو حذوه، و في بعض صحاح العامة ك «سنن ابن ماجة» [6] و «مسند ابن حنبل» [7] على ما في رسائل أصحابنا [8].
بل عن «الإيضاح» نقل تواتره [9]، و ببالي أنّه في «الرسائل» أيضا [10]، و في «تهذيب الاصول» للوالد المحقّق- مدّ ظلّه- استفاضته [11]. و على كلّ تقدير يكفينا اشتهاره، و هو غير بعيد جدّا، و هو المجمع عليه عرفا كما لا يخفى.
و لكونها معمولا بها من ابتداء الكتب المدوّنة الفرعيّة إلى عصرنا هذا في معظم كتب الأصحاب، و في جميع أجزائها، و لا سيّما في المتأخّرين، مع أنّ كثيرا من