responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 8  صفحه : 126

بقي شي‌ء: حول الفرق بين سجدة التلاوة و إقحام الصلاة في الصلاة

كيف يعقل أن تكون سجدة التلاوة من الزيادة القهريّة، و لا تكون موارد إقحام الصلاة في الصلاة من الزيادة، مع أنّهما من سنخ واحد، و تكون أولى بذلك كما هو الظاهر؟!

و حيث إنّ التعبّد في البين، فلا بأس بدعوى: أنّ الشرع اعتبر مطلق الزيادة في مطلق المركّب، موجبا للبطلان تعبّدا، و خصّص مورد الاقتحام تعبّدا أيضا.

و دعوى قصور الحديث الشريف عن إفادة القاعدة الكلّية؛ نظرا إلى أنّ سجدة التلاوة ليست زيادة إلّا تعبّدا، فلا يلزم منه أنّ كلّ شي‌ء غير زائد عقلا أو عرفا، زيادة تعبّدا؛ و مبطل تعبّدا، كي يكون كلّ من الموضوع و المحمول من التعبّد؛ ضرورة أنّ مقتضى القاعدة عدم مبطليّة الزيادة بما هي هي، كما مرّ [1].

غير مسموعة؛ لأنّها مجرّد استبعاد. مع أنّ في بعض المواقف تستلزم الزيادة نقيصة موجبة للبطلان حسب القاعدة.

و لعمري، إنّ الاستبعاد المذكور هنا ليس أغرب ممّا في رواية أبان الوارد فيها: «يا أبان، السنّة إذا قيست محق الدين» [2] فليتأمّل جيّدا.


[1]- تقدّم في الصفحة 123.

[2]- وسائل الشيعة 27: 41، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، الباب 6، الحديث 10.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 8  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست