المبحث الخامس في أطوار المطلق و المقيّد و كيفيّة الجمع بينهما إذا كانا متنافيين
و قبل الخوض في توضيح تلك الأطوار، و بيان صور ورودهما في الشرع الأقدس، لا بأس بالإشارة إلى بعض أمور:
الأمر الأوّل: في انحصار النزاع بالقيد المنفصل
إنّ محطّ الكلام فيما إذا كان القيد منفصلاً، لأنّ النّظر من توضيح الصور بيان كيفيّة الجمع بين المتنافيين، و لو كان القيد متّصلاً فلا يتصوّر التنافي، فإنّ للمتكلّم أن يلحق بكلامه من القيود ما شاء، فما يظهر من تقريرات الكاظميّ [1] و «مقالات» العلاّمة الأراكيّ (قدّس سرّهما)[2] من تكثير الصور من هذه الجهة، أيضا خروج عن الجهة المبحوث عنها، فإنّه هنا لا إطلاق حتّى يحمل على القيد، كما هو الواضح.