ربّما يقال بأنّ العامّ اللفظيّ يقدّم على الإطلاق، بمعنى رفض القيود، دون الإطلاق بمعنى جمع القيود، لأنّه بمنزلة العامّ اللفظيّ في تعرّضه لحكم الفرد.
و من العجيب أنّ القائل بالمقالة الثانية التزم بتقديم العامّ على الإطلاق، كالعلاّمة النائينيّ (رحمه اللَّه) [1] و القائل بالمقالة الأولى التزم بالمعارضة، كالوالد المحقّق- مدّ ظلّه- [2]!! و هذا يشهد على عدم تماميّة الثمرة.
نعم، قد ذكرنا مرارا أنّ انتفاء الثمرة عند شخص، لا يضرّ بكون البحث ذا ثمرة، لإمكان ذهاب جمع إلى الاستثمار من المعنى المشار إليه [3].
و يمكن دعوى: أنّ من ثمرات هذا النزاع، هو القول بالامتناع في باب اجتماع الأمر و النهي، ضرورة أنّ الأمر بالصلاة إذا كان متجاوزا إلى الخصوصيّات في مرحلة الجعل، يلزم كون حيثيّة الغصب مورد الأمر أيضا، و حيث إنّها مورد النهي يلزم اجتماع الأمر و النهي في تلك الخصوصيّة، و أساسا يسقط النزاع، لانقلاب النسبة بين المأمور به و المنهيّ عنه من العموم من وجه إلى الآخر، كما تحرّر في محلّه [4]. هذا على القول: بأنّ الإطلاق جمع القيود.
و أمّا على القول: بأنّ الإطلاق رفض القيود، فلا يكون متعلّق الأمر و النهي إلاّ