responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 290

الموجودة، و هو التبادل مع الشركاء و أهل الفنّ في الأنظار العلميّة و الآراء الفقهيّة العمليّة، حذرا من وقوع الناس في الخلاف و في مفاسد النّفس الأمريّة، و اجتنابا عن تفويت المصالح على الآمر في طول الدهور و طيلة العصور، و تحفّظا على الاهتمام بشأن الأحكام الإلهيّة، متوجّهين إلى أنّ الشرع قد اهتمّ بهذه المسألة، فقال في الكتاب العزيز: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ‌ [1] الْكافِرُونَ‌ [2] الظَّالِمُونَ‌ [3] كما في ثلاث آيات شريفة، و الحكم بما أنزل اللَّه ليس بمجرّد إصابة العامّ و بعد الفحص عن المخصّص، بل هناك بعض أمور اخر لا بدّ من رعايتها لبناء العرف و العقلاء عليه.

و توهّم: أنّ الأحكام الإلهيّة ممّا لا يهتمّ بها، أو توهّم: أنّ هذه الطريقة تكفي، لأنّ السلف كانوا عليها، كلاهما فاسد جدّاً، و لأجل ذلك تشكل حجّية فتاوى فقهائنا المعاصرين جدّاً، و لأجل ذلك و ذاك ترى تبدّل رأيهم في مسألة طول عمرهم و مدّة حياتهم تبدّلا غير مرّة، و رجوعا غير عزيز، فما هي العادة اليوميّة من الجلوس في زوايا دورهم، و الإفتاء على حسب أفكارهم الوحيدة، مع ما في المسائل العصريّة من المصائب العلميّة و المعضلات الفنّية، ليست بعادة مرضيّة و بطريقة عقلائيّة مألوفة، و اللَّه المستعان.

تتمّة: في لزوم مراجعة أخبار العامّة و فتاواهم‌

كما يجب الفحص وجوبا شرطيّا أو احتياطا عقليّا عن القرائن المتّصلة و المنفصلة، كذلك لا بدّ من المراجعة إلى فتاوى العامّة و إلى أخبارهم أحيانا، لأنّ في‌


[1]- المائدة (5): 47.

[2]- المائدة (5): 44.

[3]- المائدة (5): 45.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست