responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 183

الجهة الأولى: في أنّها بسيطة أم مركّبة

فالذي هو المفروغ عنه بين النحاة [1] و اللغويّين‌ [2] هو التركّب، و لأجل ذلك لم يذكروها في اللغة إلاّ في كلمة «ما» الداخلة على «إنّ» الموجبة، لكفّها عن العمل، و تكون هي مثل «أنّما» بالفتح و «ليتما» و «لعلّما» في عدم إفادتها الحصر، و لا تفيد إلاّ التوكيد.

و قال أبو حيّان: «و في ألفاظ المتأخّرين من النحويّين و بعض أهل الأصول:

أنّها للحصر، و كونها مركّبة من «ما» النافية دخل عليها «إنّ» التي للإثبات فأفادت الحصر، قول ركيك فاسد صادر عن غير عارف بالنحو» [3] انتهى.

و الّذي هو التحقيق في هذه المرحلة: أنّها بسيطة بحسب الوضع، و إرجاع الكلمات البسيطة إلى المركّبات أمر ذوقيّ ليس من الواقعيّات، فيكون وضعها شخصيّا لا نوعيّا، و تخصّ بالوضع الخاصّ، بخلاف سائر المركّبات.

و على هذا، فما اشتهر بينهم من التركيب بمعنى عدم اختصاص كلمة «إنّما» أو «أنّما» و أمثالهما بالوضع، في غير محلّه، و المسألة من هذه الجهة واضحة عند أهلها.

و تعرّض اللغويّين في مادّة «ما» لكلمة «إنّما» و إن يشهد على عدم إفادتها الحصر أحيانا، و لكنّه لا يشهد على بساطتها بحسب أصل اللغة، فافهم و اغتنم. و من هنا يسقط ما في «الكفاية» [4] و غيره‌ [5] من التمسّك بتصريح أهل اللغة بذلك كما لا يخفى.


[1]- شرح الكافية 2: 348- السطر 18- 24، مغني اللبيب: 160- السطر 7- 9.

[2]- الصحاح 6: 2555، لسان العرب 13: 215.

[3]- مغني اللبيب: 19- السطر 22.

[4]- كفاية الأصول: 249.

[5]- محاضرات في أصول الفقه 5: 140.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست