responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 130

الجهة السادسة: في وضع أسماء الإشارة و الضمائر و الموصولات‌

أما أسماء الإشارة:

ففيها احتمالات، بل و أقوال:

أولها: أنها موضوعات للإشارة الخارجية، كما أن لفظة «الرّجل و «زيد» موضوعتان لأمرين في الخارج، فلا بد من تحقق الإشارة خارجا بأمر من الأمور، كالإصبع و نحوه، و يكون لفظة «هذا» موضوعة لتلك الإشارة الموجودة بالسبب الآخر. و هذا هو قول ظاهر من الفاضل المحشي الأصفهاني، و بعض تلامذته‌ [1].

و ما فيه ظاهر؛ ضرورة أن الإشارة تتحقق بدون الأسباب المورثة لتحققها الخارجي تحققا اعتباريا، على نحو ما عرفت منا. و معنى «تحقق الإشارة خارجا» ليس إلا التحقق الوهمي، لا التحقق التكويني.

فالإشارة قسمان: وهمي، و اعتباري، فالوهمي ما يحصل من الإصبع، و الاعتباري ما يحصل من اللفظة القائمة مقام الإصبع، من دون لزوم ذلك في التحقق الاعتباري.

ثانيها: أنها موضوعة للإشارة المقيدة بالمشار إليه‌ [2].

ثالثها: أنها موضوعة للمشار إليه، لا بعنوانه، بل بعنوان آخر [3]، فتكون كلمة «هذا» موضوعة للمفرد المذكر، لا للمفرد المذكر المشار إليه.

رابعها: أنها موضوعة له بعنوان المشار إليه، و لكن لا من تلك الإشارة


[1]- نهاية الدراية 1: 63- 64، محاضرات في أصول الفقه 1: 91.

[2]- الكافية 2: 32- 33.

[3]- كفاية الأصول: 27.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست