responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 120

الجامع في عالم الوضع و الألفاظ و إن كان وهميا و عنوانيا و عرضيا.

و إذا كان الوضع أمرا اعتباريا، فما هو اللابد منه كونه قابلا للاعتبار في الخارج، و هذا مما لا شبهة تعتريه، فعليه كما يعتبر الواضع الجامع موضوعا له فيكون كليا، كذلك يعتبره في الخارج، فيكون ما هو الجامع موجودا في الخارج سنخ موجودية الطبيعي في الخارج، و بهذا تنحل الشبهة في الحروف أيضا.

و هذا طريق آخر لحل الشبهات في عموم الموضوع له في الحروف، و لحل الشبهة في أخذ المفاهيم الاسمية من المصاديق الحرفية، و حملها عليها.

و أما في الهيئات التامة، فقد عرفت الشبهة فيها.

و قال صاحب «المقالات» بعموم الموضوع له في الهيئات التامة و الناقصة، قائلا: إن الهيئة الناقصة تحكي عن النسبة الثابتة، و الهيئة التامة تحكي عن إيقاع النسبة، نحو «زيد قائم» و «عبدي حر» في مقام إنشاء العتق، و الإنسان يرى بالوجدان: أن المتكلم يرى الموضوع عاريا عن النسبة التي يريد إثباتها إخبارا أو إنشاء، و هو بالحمل و الإنشاء يوقعها بين الموضوع و المحمول، بخلاف النحو الأول فإن المتكلم يرى النسبة فيه ثابتة للموضوع أو المحمول‌ [1]، انتهى ما هو لب مرامه.

و أنت خبير بما فيه؛ لما عرفت من أن قولنا: «الربط بين غلام زيد ربط إضافي» جملة صحيحة، و لا واقعية للنسبة الناقصة، فيعلم أن المحكي بالهيئة الناقصة و المدلول عليه مختلف:

فتارة: يكون تكوينا مقوما لطرف الإضافة، كقولنا: «إله العالم» فإن هذه الإضافة تحكي عن الإضافة الإشراقية.

و أخرى: يكون من قبيل «بياض الجسم».

و ثالثة: يكون من قبيل «غلام زيد».


[1]- مقالات الأصول 1: 95، بدائع الأفكار (تقريرات المحقق العراقي) الآملي 1: 59- 60.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست