responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 331

(الانعام- 75).

و قد ورد فى الرواية عن النبي 6: انى ارى ما لا ترون، و عنه 6 أيضا: لو لا تزييد فى حديثكم و تمزيج‌[1] فى قلوبكم لرأيتم ما ارى و لسمعتم ما اسمع، و عن امير المؤمنين 7، رأيته فعبدته لم اعبد ربا لم اره، قال سبحانه: لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ‌ (النحل- 44).

و اكثر من هذا البيان الصريح الّذي فى القرآن و الحديث لا يكون، لكن اين من يفرغ محله عن الخوض فى الّذي لا يعنيه لآثار ربه، اين من يعرف الحق من الحق لا من الرجال و الشيوخ و الاباء؟ هذا قليل نادر جدا.

قوله 7: «قال: وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَ لَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ‌ (يونس- 42).

اعلم انه تعالى قسم الكفار فى الآية السابقة على هذه الآية قسمين: منهم من يؤمن به اى بالقرآن باطنا لكنه يجحد و منهم من لا يؤمن به، و فى هذه الآية قسم من لا يؤمن قسمين: منهم فى نهاية قساوة القلب و جمود الطبع و خمود نار الذهن و منهم من لا يكون كذلك لمكنة استعداد فطرى له، فوصف القسم الاول فقال:

مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ‌، لحصول السمع الحسى لهم مع انهم صم من حيث عدم ادراك المعنى، فبين سبحانه لرسوله انه لا جدوى فى اسماعك اياهم آيات الكلام و لا ينفع الانذار و النصيحة، لانهم قد بلغوا فى مرض العقل الى حيث لا يقبلون العلاج، و الطبيب اذا رأى مريضا لا يقبل العلاج اعرض عنه و لا يستوحش من عدم قبوله العلاج، فهم مثل ذلك فاعرض عنهم، و إليه الاشارة فيما قال تعالى بلسان نبيه: وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ‌ (هود- 34)، فكما لا يمكن جعل الاصم سميعا و الاكمه بصيرا فكذلك اسماع الآيات الالهية غير ممكن لمن بلغ قلبه الى‌


[1] التزييد الغلاء و الكذب و تكلف الزيادة فى الكلام. تمزيج بالياء التحتانية و الجيم من اعوان ابليس، و منه الحديث: ان لا بليس عونا يقال له تمزيج، اذا جاء الليل ملأت بين الخافقين.

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست