نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 233
الشرح
ان قوما لهم محبة، اى
للائمة صلوات اللّه عليهم، و ليست لهم تلك العزيمة، المعهودة بين الشيعة الموالى[1] و الرسوخ فى
المحبة بحيث يسهل معها بذل المهج و الاولاد و الاموال فى طريق مودة اولى القربى و
موالاتهم، يقولون بهذا القول، اعترافا باللسان تقليدا و تعصبا لا بحسب البصيرة و
البرهان، فقال: ليس اولئك ممن عاتب اللّه عز و جل، مفعول عاتب ضمير راجع الى
الموصول، اى اولئك ليسوا ممن كلفهم اللّه بهذا العرفان او عاتبهم بالقصور عن دركه،
و لا من الذين عوقبوا فى القيامة بعدم بلوغهم الى نيل رتبة الموالاة و حقيقة
المحبة لهم :، فان المحبة و الموالاة لهم فرع على المعرفة بحالهم و
شأنهم، و معرفة اولياء اللّه امر غامض لطيف، لانها من جنس معرفة اللّه لا بد فيها
من فطرة صافية و ذهن لطيف و طيب فى الولادة و طهارة فى النفس و بصيرة ثاقبة و عقل
كامل، و لهذا قال اللّه فى مواضع من كتابه: فاعتبروا يا اولى الابصار، فاعتبروا يا
اولى الالباب، و امثال هذين.
تبيين
قد استفيد من هذا الحديث
ان عامة الناس و ضعفاء العقول مع كونهم مكلفين فى الدنيا بالاسلام و لوازمه كما
قال 6: امرت ان اقاتل الناس حتى قالوا: لا إله الا اللّه، فهم
غير مكلفين بحقيقة الايمان الا من كان منهم له قوة عقلية و مكنة استعدادية يمكنه
بها الارتقاء الى درجة العرفان و الايقان، فالتكليف بمعرفة حقائق الايمان متوجه
إليه و هو يثاب بها على قدر عرفانه و ايمانه، و بالاعراض عنها و الجحود لها يكون
فى عذاب أليم و عقاب شديد على قدر جحوده و كفرانه.
و مما يؤيد هذا ما قاله
الشيخ المفيد عظم اللّه قدره فى شرح كتاب الاعتقادات المنسوب الى محمد بن على بن
بابويه قدس اللّه روحه: الّذي ثبت من الحديث فى هذا