responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 232

فكيف يكون صديقا لغيره، و عن رسول اللّه 6: اعدى عداك‌[1] نفسك التى بين جنبيك، اراد بها النفس قبل ان تستكمل و تكتسب العقل و تتأدب بالآداب الشرعية و العلوم الحقيقية، فان اكثر النفوس فى اوائل الخلقة جاهلة مكدرة بالادناس الطبيعية و الارجاس الجسمانية، فيجب الاحتراز عن دواعيها و اغراضها الفاسدة و المجاهدة معها، كما اشار إليه بقوله صلى اللّه عليه و آله عند المراجعة عن بعض الغزوات:

رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر، سمى الجهاد مع الكفار و هى الاعداء الخارجية اصغر، و مع النفس و هى العدو الداخلي اكبر.

و وجه كون هذا الجهاد اعظم، كون العدو داخلا فى المملكة الانسانية، و لأن مكائدها كثيرة و مع كثرتها دقيقة خفية، و لان اكثر جنودها من القوى و الاعضاء مشتركة بينها و بين العقل فى الاستعمال، و لان الشرط فى مجاهدتها و محاربتها ان لا يؤدى الى هلاكها و موتها بالكلية، بل ان تصير مسخرة مطيعة لامر اللّه مسلمة كما قال 6: اسلم شيطانى على يدى و اعاننى اللّه عليه، و كيفية هذه المجاهدة مع النفس و الهوى و جنودهما بالعقل و جنوده بالمطاردة بين الجندين: جند الشيطان و حزب الرحمن مما سيجي‌ء الاشارة إليه فى الحديث الثانى عشر ان شاء اللّه تعالى، و معركة هذه المحاربة هى القلب الانسانى المعنوى الّذي يتمثل فيه صور الاشياء و اشباحها.

الحديث الخامس‌

«و عنه عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم، قال: قلت لابى الحسن الرضا 7: ان قوما لهم‌[2] محبة و ليست لهم تلك العزيمة يقولون بهذا القول فقال ليس اولئك ممن عاتب اللّه عز و جل، انما قال‌ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ».


[1] فى بعض النسخ: عدوك.

[2] ان عندنا قوما( الكافى).

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست