responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 89

قوله: «خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ»[1].

قاعدة- [في قوله عليه السّلام: «من مات فقد قامت قيامته»]

(89) في قوله عليه السّلام‌[2]: «من مات‌[3] فقد قامت قيامته»، يشير إلى أنّه «انفطرت» سماؤه التي هي أمّ رأسه، و «انْتَثَرَتْ»[4] نجومه التي هي حواسّه، و «كُوِّرَتْ» شمسه التي هي قلبه، و «عُطِّلَتْ» عشاره التي هي رجله، و «زُلْزِلَتِ»[5] أرضه التي هي بدنه، و «حُشِرَتْ»[6] وحوشه التي هي قواه سيّما الغضبية، و «دُكَّتِ»[7] جباله التي هي عظامه، و غير ذلك. و يشهد بذلك مثنى من التنزيل و هو قوله: «وَ لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى‌»[8] أي نفوسكم التي تجرّدت عن آلاتها فهي عائدة وحدها يثنيه قوله: «وَ كُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً»[9] أي فردانية الذات يشير إلى الشاعرة الدراكة.

قاعدة- [في الأنوار و أقسامها و إشارة إلى هورخش و هو وجهة الله العليا على لسان الإشراق‌]

(90) اعلم أنّ علاقة النفس مع البدن باعتبار الجسم الذي هو الروح. و الروح الذي هو في الدماغ نوراني حتى ان قلّت نورانيته اضطربت الحياة و حصل الماليخوليا و غيره. فأول علاقة النفس مع النور، و أول رفيق للحياة النور. و ترى ميل الحيوانات إلى النور عند ركود الحواسّ و هدوء الحركات في ظلمة الليل. ففرح النفوس بالنور أشدّ من جميع‌[10] الأشياء.

(91) و تعلم أنّ النور الجرمي هيئة في الجرم فهو ظهور لغيره و نور لغيره. و لو كان قائما بنفسه لكان نورا لذاته و ظاهرا لذاته، و كان حيّا، و كل حيّ بذاته نور مجرد و كل نور مجرد


[1] سورة 55( الرحمن) آيات 3- 4.

[2] عليه السلام:+ الموت قيامة من ...A .

[3] من مات: من قامت‌M .

[4] انفطرت، انتثرت: ناظرة إلى آيات 1- 2 من سورة الانفطار.

[5] زلزلت: ناظرة إلى آية 1 من سورة الزلزلة.

[6] كورت، عطلت، حشرت: ناظرة إلى آيات 1 و 4 و 5 من سورة التكوير.

[7] دكّت: ناظرة إلى آية 21 من سورة الفجر.

[8] سورة 6( الأنعام) آية 94.

[9] سورة 19( مريم) آية 95.

[10] من جميع: من فرحه بجميع‌T

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست