responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 78

التسبيح دوام طاعتها لثبات أشواقها و تعاقب إشراقاتها. «لا يَسْأَمُونَ» يدلّ على عدم ملالها و انتفاء كلالها، و أنّ مددها من العالم الأعلى غير متناه‌[1]. يثنيه قوله: «يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ»[2] يشير إلى دوام تحريكاتها لتعاقب التشويقات العقلية. و هذا يثني الأول من جهة عدم‌[3] الفترة؛ و من جهة العندية يثنيه قوله: «إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ»[4].

قاعدة- [في الشرّ]

(72) إنّ الشرّ لا ذات له على ما هو مشهور، بل حاصله يرجع إلى الأعدام. فالوجود من حيث هو وجود، خير ما لم يؤدّ إلى عدم كمال شي‌ء كانتفاء حياة زيد و زوال صحته، أو تفريق اتّصاله الذي به الألم. و العدم بما هو عدم‌[5]، لا ينسب إلى الفاعل إلّا بالعرض. و الشّر لا ينسب إلى الفاعل إلّا بالعرض، فلا يحتاج إلى فاعل آخر كما ظنّ ملاحدة المجوس، كيف و قد دريت أن لا واجب في الوجود إلّا واحد. و الأمور التي ليس فيها شرّ من وجه ما، هي التي لا ينتفي‌[6] عنها كمال كذوات العالم الأعلى. و في الأجسام خير كثير يلزمه شرّ قليل لا يجوز على رحمة المبدع إهماله، لأنّ في ترك خير كثير لشرّ قليل لا يجوز على رحمة المبدع إهماله، لأنّ في ترك خير كثير لشرّ قليل شرّا كثيرا كالنار فيها منافع كثيرة، و إن كأن يلزمها أحيانا حرق ثوب فقير.

فإن قيل: لم ما خلق هذا القسم بريئا من الشر؟

يجاب: بأنّ هذا السؤال فاسد، فكأنه قال: «لم ما جعل الماء غير الماء و النّار غير النار» فإهمال المصالح‌[7] و الخيرات الكلّية لشر جزويّ لا يجوز. ا لم تر أنّ الحكمة[8] توجب قطع عضو لسلامة جسد.

(73) و لك أن تعلم أنّ المبدع الأوّل لم يفعل الأشياء لغرض، لأنّ كل فاعل لغرض إنّما


[1] متناه: متناهيةM .

[2] سوره 21( الانبياء) آية 20.

[3] عدم: إعدام‌M .

[4] سورة 7( الأعراف) آية 206.

[5] عدم: إعدام‌M .

[6] لا ينتفي: لا ينبغي‌M .

[7] المصالح: الصالح‌M .

[8] الحكمة: حكمة الحكيم‌M .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست