responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 76

الْمُلْكُ»[1] أي تحت حكم شعاع نوره الأول. يثنيه قوله: «بِيَدِكَ الْخَيْرُ»[2] و مثنى آخر قوله:

«فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ»[3] يثنيه قوله: «قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ»[4] و ملكوت الشي‌ء هو الروحاني‌[5] الذي يكون ذلك الشي‌ء كظلّ و صنم له، كما ورد في أمثال الأنبياء «انّ لكلّ شي‌ء ملكا».

(70) و قد سبق أنّ مبدعات الحق تنقسم إلى الجسمانيّات و إلى مفارقات غير الأجسام التي لا يشار إليها و هو النّفوس و العقول التي تعقل‌[6] و لا تحسّ، كما ورد في التّنزيل و هو قوله: «فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ»[7] يثنيه قوله: «أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ»[8]، فالخلق كل ما له مقدار و مساحة و هو عالم الأجسام، و الأمر ما لا حجم و لا مقدار له و هو المفارق فما لا يبصر و لا يحسّ بوجه ما هو «المفارق»، كما جاء مثنى آخر و هو قوله: «فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»[9] يثنيه قوله: «عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ»[10]. و فيه مثانى كثيرة. و «الغيب» هو ما لا يحسّ و لا يشار إليه.

ثم المفارق ينقسم إلى عقل و نفس. فالعقل مبدأ للنفس‌[11] بنور ربّه‌[12] و بهائه، و النّفس تدبّر الجرم. و هما يدا الحق سبحانه و تعالى- أي واسطتا فيضه- و يشهد بهذا مثنى و هو قوله: «يَداهُ مَبْسُوطَتانِ»[13] أي غير ممنوعتين عن الفيض، و لا[14] مقطوعتي الأثر، ينفق كيف يشاء، دائم جوده، متواصل رحمته. يثنيه قوله: «لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ»[15] أي النفوس السماوية بتحريك أجرامها إلى هيئة التأثير في تيسير التّركيب و التّخليق، و العقل المفارق بفيض هيئاته و نفسه المدركة.


[1] سورة 67( الملك) آية 1.

[2] سورة 3( آل عمران) آية 26.

[3] سورة 36( يس) آية 83.

[4] سورة 23( المؤمنون) آية 88.

[5] الروحاني: الروحانيةTA .

[6] تعقل: العقل‌M .

[7] سورة 69( الحاقة) آية 38- 39.

[8] سورة 7( الأعراف) آية 54.

[9] سورة 42( الشورى) آية 11.

[10] سورة 6( الأنعام) آية 14 و سورة 39 آية 46.

[11] للنفس: النفس‌M .

[12] ربه:-TA .

[13] سورة 5( المائدة) آية 64.

[14] و لا ... السماوية:-A .

[15] سورة 38( ص) آية 75.

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست